قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إن إيران تقترب من إنتاج قنبلة نووية، وأوضحت في الوقت ذاته أنها تتبنى إستراتيجية جديدة إزاء طهران تختلف عن نهج الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن من الأولويات القصوى والمبكرة لإدارة بايدن “التعامل مع أزمة متصاعدة مع إيران، مع اقترابها من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لامتلاك سلاح نووي”.
وأضاف “من وجهة نظرنا، إحدى الأولويات المبكرة المهمة يجب أن تكون التعامل مع ما تعتبر أزمة نووية متصاعدة مع اقتراب إيران خطوة خطوة من الحصول على مواد انشطارية تكفي لإنتاج سلاح (نووي)”.
وشدد مستشار الأمن القومي الأميركي على أن “إيران باتت أقرب لإنتاج قنبلة نووية خلال السنوات الأربع الماضية”.
وقال إن “هناك فروقا في التعامل مع إيران بين إدارتي بايدن وترامب”.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنه يجب تعزيز القيود النووية على إيران، ومعالجة قضية الصواريخ الباليستية وأنشطة طهران في المنطقة.
التنسيق مع الحلفاء
وردا على سؤال بشأن إمكانية لقاء الرئيس الأميركي بنظيره الإيراني، قالت ساكي “سيتم بحث هذا الأمر”.
وأضافت أن “أي خطوة باتجاه إيران والاتفاق النووي ستكون بالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا”.
وقد أوضح البيت الأبيض أن الرئيس بايدن يعتبر أنه في حال امتثال إيران للاتفاق النووي فإن ذلك “سيشكل فرصة يمكن البناء عليها”، وأشار إلى أنه “ليس هناك إطار زمني للتفاوض مع إيران، لكن عليها الامتثال لمتطلبات الاتفاق النووي أولا”.
وفي السياق ذاته، أكدت واشنطن الجمعة تسمية رئيس مجموعة الأزمات الدولية روبرت مالي “مبعوثا خاصا إلى إيران”.
ويعتبر مالي أحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وهو صديق طفولة وزير الخارجية الأميركي الحالي أنتوني بلينكن.
وأعلن مسؤول في الخارجية الأميركية الجمعة أن مالي “يضيف إلى هذا المنصب نجاحاته السابقة في المفاوضات بشأن القيود على البرنامج النووي الإيراني”، مؤكدا أن “وزير الخارجية لديه الثقة بأنه إلى جانب فريقه سيتمكن (مالي) من التوصل إلى هذه النتيجة مرة أخرى”.
لا تفاوض
في الجانب الإيراني، قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إن الاتفاق النووي وقعت عليه بلاده ومجموعة “5+1″، وصدقت عليه الأمم المتحدة، وإنه لا يمكن إضافة أي ملف إلى الاتفاق لم يكن مدرجا فيه.
وأضاف ظريف -في مؤتمر صحفي الجمعة مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بإسطنبول- أن واشنطن هي من انسحبت من الاتفاق وخرقته، وهي من يجب عليها العودة إليه أولا، حسب تعبيره.
وقال مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني الجمعة إن ملف التفاوض بشأن الاتفاق النووي أغلق، مؤكدا أن موقف بلاده واضح ولن يتغير، وأنه لا فرق لدى طهران بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والرئيس الحالي جو بايدن.
وبين المتحدث أن إيران لم تغادر الاتفاق النووي لتعود إليه، وستنفذ كل التزاماتها إذا تأكدت من تنفيذ واشنطن وأوروبا التزاماتهما.