بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليلة الخميس إلى الجمعة إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا المستجد إثر خضوعهما لفحوص أعطت نتيجة إيجابية، سيخضع الرئيس المترشح للانتخابات الرئاسية للحجر الصحي قبل حوالي شهر من الاقتراع وبالتالي سيغيب ترامب عن الحملة الانتخابية، فما هو تاثير ذلك على مستقبله الانتخابي.
أدى اصابة ترامب بكوفيد-19 لإلغاء العديد من التجمعات الانتخابية التي كانت مرتقبة الأسبوع المقبل ويواجه الرئيس الآن سيناريو “غير محتمل” لمرشح قد تعلق حملته الانتخابية قبل 32 يوما من موعد الانتخابات.
رحلة الحملة الانتخابية المقررة يوم السبت في فلوريدا ليست الرحلة الوحيدة التي يتعين على دونالد ترامب إلغاؤها. جدول أعماله للأسبوع المقبل مشبع بالتجمعات حيث كان من المقرر أن يحل الأحد في ويسكونسن والإثنين في جورجيا والثلاثاء في أوهايو والأربعاء في أريزونا … كل هذا البرنامج الانتخابي سيعاد النظر فيه، بعد أن أعلن الرئيس المنتهية ولايته الجمعة أنه أصيب بكوفيد -19.
Tonight, @FLOTUS and I tested positive for COVID-19. We will begin our quarantine and recovery process immediately. We will get through this TOGETHER!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 2, 2020
10 أيام من الحجر الصحي على الأقل
في إعلانه الأخير، كان موقف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) واضحا: يجب أن يخضع الشخص الذي تظهر نتيجة تحاليله لكوفيد-19 إيجابية لحجر صحي لمدة 10 أيام على الأقل، سواء ظهرت عليه أعراض المرض أو لا. طبقا لهذه التوصيات الصحية فإنه على الرئيس الأمريكي أن يخضع، بالإضافة إلى 10 أيام من الحجر لفترة إضافية مدتها 24 ساعة للتأكد من حالته الصحية وانه لن يصاب خلالها بالحمى وهذا دون تناول أي دواء.
من الناحية النظرية، فإنه إذا احترم دونالد ترامب هذه القاعدة بدقة، فهذا يعني أنه سيقطع حملته. على الأقل فيما يتعلق بالتجمعات التي يعشقها لإن الخطب بالفيديو ليست النشاط المحبوب لديه على الإطلاق.
سحب ورقة ترامب من صناديق الاقتراع؟
وفقا صحيفة نيويورك تايمز، فإن “نتيجة الاختبار الإيجابية لدونالد ترامب يمكن أن تخلق صعوبات فورية في حملته ضد نائب الرئيس السابق جوزيف آر بايدن جونيور، خصمه الديمقراطي قبل 33 يومًا فقط عن الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر”.
على ماذا ينص قانون الانتخابات الأمريكية في حالة اصابة أحد المرشحين بمرض خطير أو، الأسوأ من ذلك الوفاة قبل يوم الانتخابات؟ بالنسبة للديمقراطيين، يتعين على أعضاء اللجنة الوطنية البالغ عددهم 447 اختيار مرشح جديد. وعلى رئيس هذه الهيئة، توم بيريز لقاء المسؤولين المنتخبين للحزب وفي نهاية هذه المشاورات، يرسل تقريرًا إلى أعضاء اللجنة الوطنية DNC حتى يتخذوا قرارًا.
أما بالنسبة للحزب الجمهوري، فإن قواعد اللجنة الجمهورية متشابهة ولكنها أكثر تعقيدًا.
مواعيد نهائية مختلفة حسب كل ولاية
المشكلة تكمن في أنه بعد اختيار مرشح جديد، يتعين على الأحزاب استبدال اسم المرشح المتوفى أو العاجز على بطاقات الاقتراع في كل ولاية. ومع ذلك، كما يؤكد ريتشارد بيلدس، أستاذ القانون الدستوري في جامعة نيويورك في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست ، “لكل ولاية مواعيدها النهائية التي يجب على الأحزاب خلالها تقديم اسم مرشحها”.